العلامة الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله |
يعطينا العلامة الشيخ أبو الحسن الندوي صورة عن مجلس الأستاذ الرائد، وكونه يعج بالعلماء والفضلاء، خصوصاً الشباب المثقف، وكان ذلك في رحلته إلى القاهرة (سنة 1951م) والتي ضمنها كتابه «مذكرات سائح في الشرق العربي»، يقول:
«خرجنا بعد الظهر إلى دار العشيرة المحمدية، ومن هناك توجهنا إلى منزل الشيخ زكي إبراهيم، وهو كما وصفه بنفسه برزخ بين مدينة الأحياء ومدينة الأموات، فهو في آخر القاهرة بعد الأزهر، وأول الجبانة بنى هو فيها، ووجدنا هنا جماعة من الضيوف، وتلاهم آخرون، وأكثرهم أصحاب الفضيلة أو أصحاب المشيخة، وقد جمع الأستاذ زكي إبراهيم مجموعة طيبة من مشايخ الطرق، وإن كانوا شباناً، وبعضهم مثقفون الثقافة الأدبية أو الجامعية كالأستاذ التفتازاني شيخ الطريقة التفتازانية، وهو شاب يجمع بين ثقافة الأزهر وثقافة جامعة فؤاد، متخرج من كلية الآداب، وقد قدم كتاباً للدكتوراه ».
انظر: مذكرات سائح في الشرق العربي، للشيخ أبي الحسن الندوي، الطبعة الثالثة، مؤسسة الرسالة، (ص 148).
0 التعليقات
إرسال تعليق